كشفت دراسة علمية أجريت في جامعة «ميموريال» في مدينة «ست جونس» في مقاطعة «نيوفوندلاند» الكندية أن وجبة الإفطار تساعد في منع التجلّطات الدموية والسكتة القلبية المؤدية إلى الوفاة المفاجئة.
وأكدت الدراسة أن النوبات القلبية والتجلّطات الدموية تتكوّن من الساعة السادسة صباحاً حتى وقت الظهيرة, وأعلى نسبة لها تحدث بين الثامنة والعاشرة صباحاً. وكذلك توصلت الدراسة إلى أن أكثر حالات الموت المفاجئ تحصل في الصباح الباكر.
وكذلك أشارت إلى أن صفائح الدم, وهي مُكوّنات مهمتها منع النزيف الحاد في حال الجروح، تتأثر بتراكم الكوليسترول في بطانة الشرايين، فتغدو أكثر نشاطاً في ساعات الصباح وتميل إلى تشكيل تجلّطات في الدم. وأظهرت الدراسة أن تناول وجبة إفطار خفيفة في الصباح يمنع تنشيط صفائح الدم التي يمكن ان تسبب نوبات قلبيه. ويجب أن تكون الوجبة في الصباح الباكر، وألاّ تتأخر الى وقت الظهيرة.
وأفادت الدراسة أن إفطاراً خفيفاً وقليل الدهون، يلعب دوراً مهماً في تعديل نشاط الصفائح الدموية. ويمكن أن تضم وجبة الافطار أشياء مثل اللبن الرائب (الزبادي) وعصير البرتقال والفاكهة والبروتين من الحليب الخالي من الدهون أو من الزبادي.
وطالبت الدراسة الذين يهملون وجبة الإفطار دائماً بأن يتوقفوا عن هذه العادة، وأكّدت أن إهمال الإفطار يعتبر من أسوأ الممارسات، لأن تلك الوجبة تُعدُ أم الوجبات.
وأكّد الدكتور أسامه أحمد البشير استشاري أمراض القلب في «المشفى التخصصي الطبي» في الرياض أن هذه الدراسة «ربما صحّت بنسبة كبيرة... فمن المعروف أن وجبة الإفطار تُعدّ من الوجبات المهمة، وننصح بها دائماً من أجل الحفاظ على الصحة الجيدة؛ ومن دون شك أن تركها أو إهمالها ليس صحياً على الإطلاق».
وأضاف «لكي يؤدي الإنسان عمله في شكل جيد يجب أن يفطر وتكون الوجبة الثانية هي الغداء. لا يستحسن الإكثار في وجبة الإفطار، ولكن الذي لا يفطر تجده يكثر في الغداء، فيُضر بصحته».
وعن تقليل نسبة الدهون في وجبة الإفطار قال البشير: «دائماً ما ننصح بتقليل الدهون، سواء في الإفطار أم في غيره من الوجبات، لأن في الدهون خطورة على القلب وغيره».
مع حبي ((( ملكة الأحزان)))